«تعتمد سعادة حياتك على نوعية أفكارك»
– «ماركوس أوريليوس»
تتمتع الفلسفة الرُّواقية القديمة بشعبيةٍ كبيرة هذه الأيام، وأصبح المفكرون الرُّواقيون القدماء كأمثال «ماركوس أوريليوس» و«سينيكا الأصغر» المؤلفين الأكثر مبيعًا، ويعود الفضل بذلك إلى صناعة تطوير الذات التي أعادت اكتشاف وتعليب الرُّواقية كفلسفةٍ لتطوير الذات.
وقد تسبب هذا التعليب -إلى حدٍ ما- بجعل الفلسفة الرُّواقية واحدةً من أكثر المدارس الفلسفية التي أُسيء فَهْمها واستخدامها.
عادةً ما تُروَّج لنا الرُّواقية كفلسفةٍ «للفعل» لأولئك المنشغلين؛ الذين ليس بين أيديهم ما يكفي من الوقت للتأمل في معضلات الحياة الفلسفية، والاقتباسات الانتقائية لأقوال «سينيكا»، و«ماركوس أوريليوس»، و«أبكتيتوس» المعزولة عن سياقها ستترك انطباعًا قويًا بأنها كذلك.
تبدو «الفلسفة الرُّواقية» كما يدعو لها أتباعها الجدد وكأنها السفسطائية الجديدة، بمعنى أنها استحالت إلى طريقةٍ يتجنب أتباعُها بها التأملَ والتفكيرَ العميقين. فـ«فلسفة الفعل» تأخذ الأمور مأخذ التسليم -بغض النظر عن تناقض ذلك مع التسمية- وتقوم على افتراضات مسبقة.
نظامٌ فكريّ:
تقدم الفلسفةُ الرُّواقية أساسًا يقام عليه الفعل بذريعةٍ أخلاقية؛ إلا أنها ليست مجرد فلسفة أخلاقية. إذ وضع مفكرو الإغريق الرُّواقيون القدماء نظرياتٍ عن الكون، والفيزياء، ونظام في المنطق [يختلف عن المنطق الأرسطي]، ونظرية عن الواقع تستقي منها الفلسفة الرُّواقية أخلاقياتها ببساطة، حيث تنصّ أسس الفلسفة الرُّواقية في صميمها على تأمل حقيقة وجودنا وطبيعته، لا اعتناقه كمُسَلّمةٍ مفروغٍ منها.
تحتضن الفلسفةُ الرُّواقية التأمُّلَ بين جنباتها، كمعظم مدارس الفلسفة الأخرى؛ ولهذا السبب كانت مساهمتها الفكرية في العالم القديم ضخمةً للغاية. فالدرسُ الأسمى الذي تنص عليه الفلسفة الرُّواقية هو: «لتعيش حياةً كاملة مستوفية، يعني أن تسأل ذاتك أسئلةً صعبة حول معنى كونك إنسانًا». فقد ثمَّنت الفلسفة الرُّواقية العقلَ (reason)، والعقل يتطلّب الانضباط.
عادةً ما يُقال إنَّ الفلسفةَ هي محاولةُ الإجابة على سؤال: «لِمَ عليّ أن أعيش؟»، ولمحاولة الإجابة على هذا السؤال، عليك أن تكتسب فهمًا عقلانيًا منطقيًا للعالم وعلاقتك به، وليس بالضرورة أن تتمحور الغاية حول بلوغ «الحقيقة المطلقة»، بل هي أن تجد موطئ قدمٍ تسير عليه بينما يتخبط عديدٌ من الناس حولك يمنةً ويسرة.
ستسمح لك معرفتك لذاتك، ومكانك في العالم، بالتفكير في الكيفيةِ التي يجب أن تعيش فيها، والتأكد من أنَّك تعيش وفقًا للقيمِ التي اخترتها لنفسك.
وعادةً ما ينصح خبراء التأمل (meditation) بما يلي: «إذا كنتَ «منشغلًا جدًا» بحيث لا تجد متسعًا من الوقت تمارس فيه التأمل لمدة عشر دقائق يوميًا؛ فعليك أن تمارس التأمل لمدة ساعة يوميًا». وهذه النصيحة تنطبق كذلك على التفكّر [أو النظر،contemplation]. فإذا كنت منشغلًا عن التفكّر في حياتك، فأنت تُشتِّت ذاتك، وتلهيها عن الحياة، فعليك أن تطيل تفكّرك. وكما كتب ماركوس أوريليوس: «تعتمد سعادة حياتك على نوعية أفكارك وجودتها»، وككل شيءٍ قيمٍ في الحياة، لا تُنال الأفكار النوعيّة بيُسر وسهولة.
اِعتنق «ماركوس أوريليوس» الزُّهدَ – اتباعًا لتعاليم «ديوجنيتوس» و«جونيوس روستيكس» -كطريقةٍ فلسفية للعيش، إذْ كان -وهو صبي- يرتدي العباءة «الخشنة» وينام على الأرض، فقد كتب قائلاً إنَّ والدته علمته بأنَّ: «التدين هو التقوى والبساطة في الأكل، والابتعاد عن مسالك «الأغنياء».
تقاسَم «ماركوس» السلطة والصلاحيات مع «لوسيوس فيروس» -وهو أخٌ له بالتنبّي- لفترةٍ من الزمن حين ورث كلاهما إمبراطورية في وقتٍ عصيب من تاريخ الإنسانية، وأعدادٌ كبيرة من المهاجرين كانت تتدفّق مُثقلة على الحدود الرومانية، كما تورطت روما بعددٍ من الحروب الطويلة مع الإمبراطورية «الفرثية» وعددٍ من القبائل الجرمانية في الشمال، وهي صراعات اِستمرت طول فترة حكم ماركوس.
انتصر «ماركوس» في كل المعارك التي خاضها، لكنَّ ثمنَ النصر كان غاليًا؛ فالفيالق العائدة من «فرثية» كانت تحمل معها الطاعون الذي تفشَّى بين سكان الإمبراطورية ولربما أودى بحياة شريكه في الحكم.
التأملات:
يشوب ملاحظاته الشخصية -التي نُشرت لاحقًا بعنوان «تأملات ماركوس أوريليوس»- حزنًا واضحًا؛ فالفيلسوف كان إمبراطورًا ممانعًا، مرهقًا من الصراع، باحثًا عن السلوان والعزاء في تأملاته كما يفترض بمعتنقٍ للفلسفةِ الرُّواقية.
فقد كان ينوي أن تبقى كتاباته خاصةً ومخفيةً، فلذلك كانت أفكاره مُقتَطعةً من سياقها الفلسفي الذي استقاها منه، فلم يكن «أوريليوس» يصيغ أي حجج فلسفة أو نظريات، إذ لم يكن ثمة داعٍ للإشارة إلى الفلاسفة الذين سبقوه باستفاضة، فهو كان -ببساطة- يدون أفكاره الفلسفية.
كثيرًا ما تُقتبس مقولات «ماركوس أوريليوس» خارج سياقها، فالعبارات التحفيزية البليغة تشبه الوجبات السريعة للفكر. كان تعلّم «أوريليوس» للفلسفة الرُّواقية تعلّمًا دقيقًا صارمًا، وبصفته فيلسوفًا أصيلًا؛ فهو يستحق الإمبراطور معاملة فكرية خيرًا من ذلك.
كتب أستاذ ماركوس «فرونتو» له: «أن لا تمسّ الفلسفة ولا تقربها خيرٌ لك من تعلّمِها تعلمًا سطحيًا، خيرٌ من مسها بطرف الشفاه». وقد اقتدى الإمبراطور بنصيحة أستاذه، واعتنق الفلسفة الرُّواقية اعتناقًا كاملًا حتى موته.
فلسفة ماركوس أوريليوس في عشر أسئلة:
فيما يلي اقتبست «أفضل عشرة» اقتباسات لـ«ماركوس أوريليوس» وأدرجتها في سياق الفلسفة الرُّواقية، مُرفقًا كل اقتباس بتوسعٍ بسيطٍ سيحدد المبادئ الأساسية للفلسفة الرُّواقية وبترتيبٍ تسلسليّ. سيمنحك هذا التوسع شرحًا أوضح عن الكيفية التي يُمكن أن تساعدك بها هذه الاقتباسات على التفكّر في الحياة.
1-وحدة كل الأشياء:
«كل الأشياء مرتبطة ببعضها البعض، وهذه الوحدة مقدسة».
إن وحدة الكون فكرةٌ قديمة في الفلسفة، وهي تُسمى الواحديّة [أو وحدة الوجود، [Monism
الواحدية اعتقادٌ بوجود مادة واحدة تتجلى في مظاهر متعددة (كالنار، الماء، الأرض، الجسد)، حيث يؤمن معظم الرُّواقيون بأن المادة الواحدة هي الرب. كتب «أوريليوس»: «هناك مادة واحدة وقانون واحد ألا وهو العقل في كل المخلوقات العاقلة، والحقيقة واحدة إذا -كما نعتقد- وجد طريقٌ واحد للكمال لكل الكائنات التي تتشارك نفس العقل».
فبالنظر لوجود الرب في كل شيء، إذ إنه غير منفصل عنّا -فلا ملكوت أسمى من الطبيعة والرب مجموع ما في الطبيعة- فعلى الواحد أن يتصرف تماشيًا مع الطبيعة ليكون قريبًا من الرب.
من مناصري فكرة الواحدية المعروفين «بارمينيدس» (في سنة 500 قبل الميلاد) و«باروخ سبينوزا» (في القرن السابع عشر) و«زينون الإيلي» -أحد تلاميذ «بارمينيدس»- الذي حاول البرهنة على واحدية الأشياء بمفارقاته الشهيرة.
2- كل الأشياء مقدرة سلفًا:
«كل شيء يحدث كما هو مقدر له، وإذا دققت النظر، ستعرف أنه كذلك».
إذا كان الكون يتألف من أوجهٍ مختلفة نابعة من أصلٍ إلهيّ واحد، فيجب أن يكون كل شيءٍ كاملًا، وإذا كان كل شيء كاملًا، فكل شيء لا يمكن أن يكون إلا كما كان.
يؤمن الرواقيون بأن كل الأحداث مقدرة سلفًا (وهو ما يُسمى في الفلسفة «الحتمية») ولا سلطان لك على الظروف -أو سلطانك عليها ضئيل محدود- حيث كل شيء مُقدر ومكتوب. كما يؤمن العديد من الرواقيين بالكهانة (العرافة) كالتنجيم والاقتراع (أشبه ما تكون بأوراق التاروت) لأنَّ كلَّ شيء -مهْما بدا ضئيلًا- مرتبطٌ بالقدر.
3-سلطانك على عقلك ولكن ليس على الأحداث:
«سُلطانك على عقلك لا على الأحداث الخارجية. أدرك هذا وستجد القوة».
ربما لا تكون قادرًا على تغيير مجرى الأحداث، لكنك على أي حال تسيطر على أفكارك ومشاعرك. ولهذا ترتبط الرُّواقية برباطة الجأش ارتباطًا وثيقًا: يمكن أن تنحى الأمور منحًا سيئًا ولكننا قادرون على التحكم بردة فعلنا. ومعرفة ذلك -ببساطة- تؤدي إلى إيجاد القوة الذهنية وهي ما يشتهر به الرُّواقيون، إذ تواجه المآسي وتقلبات الحياة بالهدوء والوقار.
فَقدَ «ماركوس أوريليوس» رضيعين، فكتب في أحد نصوص تأملاته نصًا استثنائيًا يقول فيه: «يدعو المرء قائلًا: «كيف لا أفقد طفلي الصغير!» ولكن يفترض به أن يدعو عوضًا عن ذلك: «كيف لا أكون خائفًا من فقدانه!». يظهر الفرق بين الرُّواقي والإنسان العادي في المثال التالي: يدعو الإنسان العادي أن يُبعد عن البلية، أما الرُّواقي فيدعو ليجد القدرة على تقبّلها.
تُدرس المدارس الحكومية البريطانية الفلسفة الرُّواقية كجزء من التعليم التقليدي ويعتقد على نطاق واسع بأنها مصدر المثل البريطاني الشهير (اِخف مشاعرك)(1) أي تمتع بالصلابة في الظروف والأحداث العصيبة والمأساوية.
4- العقبة هي الطريق:
«العائق عن الفعل يسبق الفعل. وما يقف عقبة في الطريق يُصبح الطريق ذاته».
بما أن كلَّ شيء ٍمُقررٌ ومُحدد-«كل ما يحدث، إنما يحدث كما ينبغي له أن يحدث»– فأنت غير قادر على التعامل مع كل ما قد يقف عائقًا في وجهك. وعوضًا عن ذلك يمكن أن يجد العقل فقط فرصة في العائق؛ لأن العقل هو ما نملك نحن السيطرة عليهِ بحق.
ينص الاقتباس كاملًا: «لربما أُعيقت أفعالنا ولكن لا وجود لما يعيق نوايانا أو تصرفاتنا؛ لأننا قادرون على الاستيعاب والتكيف. فالعقل يتكيف ويتغير لأغراضه وأهدافه المعيقة لأفعالنا. العائق يسبق الفعل. ما يقف في الطريق يصبح الطريق ذاته».
في هذا الصدد الفلسفة الرُّواقية هي شكلٌ من أشكال خيمياء القدر: تصبح المشاكل والأخطاء دروسًا ذهبية، ويمكن أن تصبح المآسي فرصًا للنضج الروحي.
5- لا وجود لحقيقة واحدة يمكننا أن نعرفها؛ كل ما حولنا آراء ومنظورات:
«كل ما نسمعه يظلّ رأيًا، لا حقيقة، وكل ما نراه يظلّ منظورًا وليس الحقيقة».
الكون كامل وحقيقي لكننا ما نحن سوى جزء واحد من الكل، لذلك لا نقدر على معرفة الكمال والحقيقة تمامًا. هنا يمارس أوريليوس «المنظورية» (perspectivism) وهي سمة مشتركة قديمة بين الفلسفات المختلفة ترفض فكرة قدرتنا على بلوغ الحقيقة المطلقة.
على النقيض من «النسبوية» -التي لا ترى أي حقيقة في العالم مطلقًا- لا تستبعد المنظورية فكرة الحقيقة ولا تقصيها. ومع ذلك، ففهمنا للأشياء منقوص، ويشكّله السياق الاجتماعي بشكلٍ لا يسمح لنا ببلوغ الحقيقة بلوغًا تامًا. فكل منظور يقربنا -إلى حد ما- إلى الحقيقة، لكنه ليسَ الحقيقة الكاملة.
6- لا معصوم ولن يُوجد أي معصوم:
«… المعصوم لا وجود له».
إن كان كل ما هنالك مجرد تصورات تقترب أو تبعد عن الحقيقة (وليست حقيقةً مُطلقة)، فلا وجود لأي حكمٍ قطعيٍّ حاسم. حيث إن الفلسفة الرُّواقية لا تعِد بمنح المعرفة الكاملة، فإذا لم يكن هناك وجود لسلطةٍ أعلى من العقلِ -والطبيعة محكومة بالعقل- فلا وجود لمن هو معصوم ولا حتى الإمبراطور الروماني نفسه.
هذا يَؤول إلى الفرقِ بين الذكاء والحكمة: فالحكيمُ حقًا يعرف حدودَ ذكائِه.
7- كن فاضلًا عمليًا، لا نظريًا:
«لا تضيع الوقت مجادلًا بما يجب على الخيِّر أن يكونه! كن كذلك».
يؤيد الملك الفيلسوف الأخلاق الفاضلة، أي: فكرة أن السلوك الحميد ينبع من الشخص الحسن. فهناك نظريتان أخلاقيتان أساسيتان أخرى وهي: الأخلاق «العواقبية» والتي تنص على أن: خير الأفعال هي ذات النتائج الأفضل، أخلاق «الواجب» التي تعني أن الفضيلة تكمن في الفعل ذاته فقط لا في تبعات الفعل.
يكمن الفرق بين هاتين النظريتين في أن الأولى تسمح لك بـ«كذبة بيضاء» إذا كنت تعرف أن خيرًا سينتج عنها، أما الثانية فستزعم أن كلَّ الكذب سيئٌ جوهريًا، إذ عليك ألا تكذب مهما كانت العواقب.
تسترشد «العواقبية» بالنتائج المتوقعة، وأخلاق الواجب بالمبادئ، ولكن كلاهما منقوص؛ لأنها تعتمد على تصوراتنا ومنظوراتنا المنقوصة، أما أخلاقيات الفضيلة فترتكز على الشخصية لا على المبادئ.
جادل الفيلسوف الرُّواقي «أبكتيتوس» بأنك إن كنت ستعيش وفقًا للطبيعة فستتصرف على النحو الملائم، ولن تكون هناك أي حاجة لتخمين عواقب أفعالك، ولا أن تتعلم القواعد لترشد أفعالك.
8- أنت ما تعتقده:
«ما تفكر به يحدد نوعية عقلك، وتصطبغ روحك بأفكارك».
إذا كانت الأخلاق تكمن في الشخصية الفاضلة، فإن الكيفية التي نتصرف بها ترتبط في النهاية بالفكر والعقل.
وتعدّ الفلسفة الرُّواقية المشاعر أحكامًا، وعليه فهي إدراكية، فالجشع -مثلًا- هو حكم خاطئ على القيمة الجوهرية للمال أو الممتلكات. ونظرًا لأن طريقة الفلسفة الرُّواقية هي العيش وفقًا للطبيعة، فإن العقل يجب أن يكون الأهم والأثمن؛ لكون العالم محكومًا بقوانين العقل.
9- المعنى السرمدي لحيواتنا:
«ما نفعله في حيواتنا يتموج في الأبدية».
حتى اللحظة تعلمنا أن «ماركوس أوريليوس» والفلسفة الرُّواقية تؤمن بأن الكون هو الرب: هو كامل وحقيقيّ وأبديّ (فما هو كامل يجب أن يكون أبديًا). نحنُ جزءٌ من الكون وما نفعله في حيواتنا هو جزءٌ من الأبدية.
عادةً ما يثير الناس مسألة ضخامة الكون لإظهار مدى ضآلة حيواتنا وعدم أهميتها: مجرد ذرة غبار. في كونٍ هائل ضخم بفترة حياة طويلة يمكن لهذا أن يكون صائبًا، لكن هؤلاء الناس يستبعدون اللانهائية. في كونٍ لامتناهٍ ستتخذ أفكارنا وأفعالنا أهميةً هائلة لكونها جزءًا من سلسلةٍ لانهائية.
10- سيمنحك التأمل حياة سعيدة:
«تعتمد سعادة حياتك على نوعية أفكارك».
لا يفترض بنا أن نقلص تعقيدات العالم الذي نعيش فيه أو تعقيد ذواتنا. إن تفكّرنا، فيمكننا أن نتحرر من اضطراب العاطفة، ووهن الروح، وتشتت التفكير.
فالتفكّر يتطلب وقتًا وشجاعةً، فإذا كنّا مبارَكين بالسابق، فعلينا أن نعتنق اللاحق.
ملاحظات المترجمة:
(1): . a stiff upper lip