بقلم إيرين ليبا، أخصائية اجتماعية طبية مرخصة (L.C.S.W.)، درجة الدكتوراه
النقاط الرئيسية
- يتميز المراهقون الذين تربطهم علاقات ودية مع والديهم بكونهم أكثر تفاؤلًا وصحة في مرحلة الشباب.
- يحدد مدى قربك من أطفالك عندما يكونون في سن المراهقة مدى قربك منهم عندما يصبحون شبابًا بالغين.
- تواصل مع المراهقين بودٍّ من خلال قول شكرًا وقضاء الوقت معًا والتواصل على نحو إيجابي.
تعد علاقة الوالدين مع المراهقين مهمة.
وجد فورد وبول وكان وهالبيرن، في دراسة حشدية شملت أكثر من 15000 مراهق (2023م)، أن المراهقين الذين أشاروا إلى أن لديهم علاقات ودية ومحبة وثيقة ومتعاطفة مع والديهم، بالإضافة إلى قضائهم وقتًا أطول معهم، وأنهم على مستويات عالية من الرضا عن علاقتهم وتواصلهم مع والديهم، قد أفادوا أيضًا بأنهم يتمتعون بمستويات أعلى من الصحة العامة والتفاؤل، وبعلاقات رومانسية أفضل كشباب بالغ، كما أفاد هؤلاء بمستويات أقل من أعراض الاكتئاب والإجهاد وإدمان النيكوتين وأعراض تعاطي المخدرات، وعلى نحو عام، فقد ساهمت علاقات الوالدين الإيجابية مع المراهقين في تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية في سن الرشد.
تشير الأبحاث التي أجراها بولو ونوباور وسونينس (2022م) إلى أن ود الوالدين وعطفهم، إلى جانب دعمهم لاستقلالية الشباب، يعزز رفاهية الأبناء في ٩١-٩٨٪ من الأسر.
وتشير أبحاث أخرى أجراها فانغ وفوسكو وريدموند وفاينبرغ (2022م) إلى أنه إذا تمكنت من البقاء وديًّا وإيجابيًّا وقريبًا من أطفالك خلال مرحلة مراهقتهم، فمن المرجح أنك ستكون على علاقة ودية وإيجابية ووثيقة معهم عندما يصبحون شبابًا بالغين.
يؤكد جون جوتمان من معهد جوتمان أن إحدى الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها بناء علاقات ودية وإيجابية مع المراهقين هي من خلال “الأشياء البسيطة في الغالب”، أو الارتباط من خلال قضاء اللحظات اليومية معهم (بدلًا من قضاء الوقت في الإجازات العائلية الكبيرة أو غيرها من “المبادرات الكبيرة”) (Panganiban, n.d.).
فيما يأتي 25 طريقة للتواصل على نحو ودي مع المراهقين من خلال “الأشياء البسيطة في الغالب”:
١. أرسل رسالة نصية إيجابية – “إنني أتطلع إلى فعل كذا وكذا معك”.
٢. اذهبا في موعد لتناول الإفطار أو الغداء أو العشاء – “هل ترغب في تناول العشاء يوم الجمعة، نحن الاثنان فقط؟”.
٣. أشر إلى شيء يقومون به على نحو جيد في المنزل – “شكرًا للمحافظة على غرفتك نظيفة مؤخرًا!”.
٤. لاحظ وعلق على الدرجات العالية – “هذا مذهل، أعرف مدى صعوبة الرياضيات هذا العام، لكنك أحسنت في إحرازك لهذه الدرجات”.
٥. خصص وقتًا لاصطحابهم مع أحد أصدقائهم إلى مكان ما (كالبولينج أو ملعب البيسبول أو الغولف أو سباق سيارات الكارتينج) – “يمكنني أن آخذكم أنت وجو إلى ملعب البيسبول نهاية هذا الأسبوع إذا أردت”.
٦. اصطحبهم إلى حدث رياضي – “هل تريد مشاهدة مباراة كرة السلة معًا هذا الأحد؟”.
٧. اصطحبهم إلى حفل موسيقي “ستكون الفرقة التي تحبها في المدينة في شهر مارس، هل ترغب بالذهاب؟ بإمكاني الحصول على التذاكر”.
٨. أعد لهم وجبة إفطار ليتناولوها على السرير – “أعلم أنك متعب مؤخرًا، لذلك قمت بإعداد البان كيك المفضل لديك هذا الصباح”.
٩. علق على إحدى الطرق التي تعاملوا بها بلطف مع إخوانهم – “شكرًا لمساعدتك أخيك في حل الكسور، أنا فعلًا أقدر ذلك”.
١٠. اصطحبهم لاحتساء القهوة أو الشاي والمعجنات – “هل لديك وقت لاحتساء القهوة معي اليوم؟ أريد أن أعرف كيف كان أداؤك في البطولة”.
١١. عانقهم.
١٢. أرهم صورة قديمة تحبها لهم وأخبرهم لماذا تحبها – “هل تتذكر هذا؟ لقد اعتدت على تنظيم مباريات بيسبول مع أطفال الجيران جميعهم في هذه الحديقة، كانوا يحبون حضورك!”.
١٣. أخبرهم بقصة ممتعة/لطيفة عنهم عندما كانوا صغارًا – “لقد أحببت دفع أختك في الأرجوحة عندما كنت صغيرًا، وكنت تصر على دفع عربتها أيضًا!”.
١٤. شاهدوا فيلمًا أو مسلسلًا تلفزيونيًا مضحكًا معًا – “هل تريد مشاهدة هذا معي؟ من المفترض أن يكون مضحكًا”.
١٥. قم بإعداد عشائهم المفضل – “أود أن أعد عشاءك المفضل غدًا، هل تفضل الدجاج بالليمون أو يخنة اللحم أو شيئًا آخر؟”.
١٦. اسألهم عن أفضل ثلاث أغانٍ يرغبون في سماعها وقم بتشغيلها (في المنزل أو في السيارة) – “أعلم أنني كنت أشغل الموسيقى التي تعجبني غالبًا، ما هي الأغاني الثلاثة التي ترغب في سماعها إذا كان عليك أن تختار؟”.
١٧. اسألهم عما إذا كان هناك أي شيء يحتاجونه من المتجر قبل أن تذهب (على سبيل المثال، من السوبر ماركت).
١٨. لاحظ كيف يدعمون أصدقاءهم وأشر إلى ذلك – “هل ستحضر مباراة الهوكي لصديقك؟ هذا رائع جدًّا منك”.
١٩. اسألهم عما إذا كان هناك مكان معين يرغبون في الذهاب إليه في البلدة في يوم عطلة وقم باصطحابهم إليه – “أود استكشاف هذه البلدة معك، هل يوجد أي مكان بالقرب من هنا ترغب في زيارته ولكن لم تتح لك الفرصة بعد؟”.
٢٠. اسألهم عن يومهم المفضل والأقل تفضيلًا في العام، وشاركهم يومك المفضل والأقل تفضيلًا – “بالتفكير في هذا العام، هل كان هناك يوم استثنائي، سواء كان جيدًا أم سيئًا؟”.
٢١. اشتر لهم وردًا بلا سبب.
٢٢. اذهبوا للمشي أو اركبوا الدراجات معًا.
٢٣. اسأل إذا كان بإمكانك مشاهدتهم في أثناء لعبهم لعبة فيديو أو ممارستهم الرياضة أو قيامهم بخدعة على لوح التزلج وما إلى ذلك.
٢٤. اشكرهم على شيء ما – “شكرًا لك على تمشية الكلب هذا الصباح، أعلم أنك كنت متعبًا” أو “شكرًا لالتزامك بوقت العودة إلى المنزل الليلة الماضية، أعلم أنك كنت تقضي وقتًا ممتعًا مع أصدقائك”.
٢٥. لاحظ ما يحدث معهم/”أنا أرى” – “أرى أنك ظللت مستيقظًا تدرس لوقت متأخر، آمل أن أمورك تسير على ما يرام اليوم!” أو “أراك تصل إلى العمل في الوقت المحدد لكل نوبة عمل وعلى استعداد للعمل، أنا متأكد من أن رئيسك في العمل يحب ذلك”.
المراجع
Bülow, A., Neubauer, A.B., Soenens, B. et al. Universal ingredients to parenting teens: parental warmth and autonomy support promote adolescent well-being in most families. Sci Rep 12, 16836 (2022). https://doi.org/10.1038/s41598-022-21071-0
Fang, S., Fosco, G. M., Redmond, C. R., & Feinberg, M. E. (2022). Multivariate growth trajectories of parenting practices in adolescence predicting young adult relationships with parents. Developmental Psychology, 58(12), 2388-2400. https://doi.org/10.1037/dev0001443
Ford CA, Pool AC, Kahn NF, Jaccard J, Halpern CT. Associations Between Mother-Adolescent and Father-Adolescent Relationships and Young Adult Health. JAMA Netw Open. 2023;6(3):e233944. doi:10.1001/jamanetworkopen.2023.3944
Panganiban, K. (n.d.). “Small things often” parenting. The Gottman Institute. https://www.gottman.com/blog/small-things-often-parenting/
(وفق اتفاقية خاصة بين مؤسسة معنى الثقافية، ومنصة سيكولوجي توداي).
تُرجمت هذه المقالة بدعم من مبادرة «ترجم»، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة.
الآراء والأفكار الواردة في المقالة تمثّل وِجهة نَظر المؤلف فقط.