أوراق ودراسات

البطالة التقنية ومعنى الحياة: هل ستكون الحياة جديرةً بالعيش في عالمٍ بلا عمل؟

جون دناهير  - ترجمة : نورة آل طالب

ملخص الدراسة:

لنفترض أننا على مقربة من دخولِ عصرٍ تزداد فيه البطالة التقنية. ما آثار ذلك على المجتمع؟ من الممكن أن تنشأ قضيتان بارزتان على الصعيدين الأخلاقي والاجتماعي. الأولى تخص عدالة التوزيع؛ كيف ستوزَّع مكتسبات الكفاءة (المفترضة) من العمل الآلي عبر المجتمع؟ والثانية تتعلق بتحقيق الذات والمعنى؛ إذا انتفت حاجة الناس إلى العمل، كيف سيقضون حياتهم؟ استبعدت القضية الأولى في هذه المقالة وركزت على الثانية. وأنا بذلك أقدِّم ثلاث حجج.أولاً، أزعم بأنه توجد أسبابًا وجيهة لقبول البطالة وبأن تلك الأسباب تكون أكثر إلحاحًا في عصر البطالة التقنية. ثانيًا، أزعم بأن التقدم التقني الذي مكَّن من انتشار البطالة التقنية قد يُهدد أو يُقوِّض الازدهار الإنساني والمعنى، خاصة إن لم يظل محصورًا بالمجال الاقتصادي (كما هو متوقع). وثالثًا، أزعم أنه قد يكون من الممكن احتواء هذا التهديد إذا اعتمدنا منهجًا تكامليًّا في علاقتنا بالتقنية. وفي عرضي لتلك الحجج، أعتمد على ثلاث أدبيات بارزة (١) أدبيات البطالة التقنية (٢) النقد المناهض للعمل، الذي يعطي أسبابًا لتقبل البطالة التقنية (٣) الجدل الفلسفي حول شروط وجود معنىً للحياة، والذي أرى أنه يعطي أسبابًا تستدعي القلق والاهتمام. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى