تبحث هذه الورقة في العلاقة بين الفلسفة والأدب من خلال تحليل الحجج التي قدمتها مارثا نوسباوم بشأن المساهمة التي يمكن أن تقدمها الروايات للفلسفة الأخلاقية. ولعلَّ زعمها الأكثر إثارة للجدل هو أن بعض الروايات هي بحد ذاتها أعمالٌ فلسفية أخلاقية. وتقارن الورقة هنا بين وجهة نظر نوسباوم وتلك الخاصة بآيريس مردوخ. وتناقش ثلاثة ادعاءات رئيسية تُمثل موقف نوسباوم، وهيَ: العلاقة بين أسلوب الكتابة والمحتوى، وعدم كفاية الفلسفة لإعداد الأفراد للحياة الأخلاقية بسبب اعتمادها على القواعد، وفائدة العمل الأخلاقي المُنخرط فيه قرَّاء الروايات. يستدعي تقييم هذه الادعاءات مناقشة طبيعة الفلسفة. تجد الورقة أنّ نوسباوم ومردوخ تتفقان بشأن قدرة الأدب على المساهمة في الفهم الأخلاقي، لكنهما تختلفان حول مسألة ماهية الفلسفة. لذلك هما تختلفان حول مسألة ما إذا كانت بعض الأعمال الأدبية هي أيضًا أعمالٌ فلسفية. وتناقش الورقة بأن المهمَّة التي تعيّنها نوسباوم للفلسفة هي مهمة فضفاضة وواسعة، وينبغي على الفلسفة أن تدرس الحجج الأخلاقية وتصنِّفها عن طريق الاستعانة بالمناهج النقدية والتأملية، وصحيح بأن النصوص الأدبية والدينية والفلسفية تساهم في التربية الأخلاقية، لكن الإبقاء عليها منفصلة يساعدنا على تقدير مساهماتها المتمايزة، وكذلك احترام غاياتها ووسائلها المختلفة. ومن ثم، تخلُص الورقة إلى أن إدراج نوسباوم لبعض الروايات ضمن الفلسفة لا يمكن تأييده.
لتحميل الورقة: هل يُمكن للأدب أن يكون فلسفة – منصة معنى