وصف الإصدار
إن حقيقة الفن هي ذاتها الحقيقة المتعلقة بوجود شيء ما نصفه بـ”الوجود القائم هناك”…حقيقة واقعة تمثل مقاومة لا يمكن قهرها ضد أي افتراض فائق بقدرتنا على فهم كل شيء. والعمل الفني يجبرنا على إدراك تلك الحقيقة. إن العمل الفني لابد أن يلحق بنا الصدمة. يطرح المشاهد أرضًا. أما الأعمال الناعمة فتستند إلى طبيعة مختلفة تمامًا. حيث تتكيف مع المشاهد، وتثير إعجابه بنفسه. كل ما يريده هو نوع من الإرضاء، لا الصدمة. وفي عالم اليوم، تُمارس عملية تنعيم الجميل من خلال إقصاء أي سلبية أو أي شكل من أشكال الصدمة أو الإصابة، الناتجة عنه. لذلك تغدو الخبرة الجمالية ممتنعة دون سلبية تجابهها، إنها بالأحرى تتعرض للضمور.