تعتبر التجربة الإبداعية للشاعر والأديب البحريني قاسم حداد نسيج وحدها في الجزيرة العربية خصوصاً، والعالم العربي عموماً، في العصر الحديث. فإضافة إلى بروز الهاجس التجديدي مبكراً في تجربته الشعرية المتحولة أبداً والتي امتدت دون توقف منذ ديوان (البشارة ـــ١٩٧٠)؛ فقد أسهم أثرها الإبداعي، ضمن عوامل أخرى عديدة وبالاشتراك مع فاعلين ثقافيين آخرين، في توسيع فضاءات التجربة الإبداعية في الجزيرة العربية على نحو خاص ومن ثمَّ في تذويب حدود المراكز والهوامش الثقافية العربية في امتداد معرفي وإبداعي لايركن إلى أوهام حتميات التاريخ ولا إلى الصور النمطية للجغرافيا. هذا الأثر الإبداعي ساعد كذلك في كسر الحدود الثقافية عن طريق وضع التجربة الشعرية العربية على المنصات الثقافية العالمية؛ كما قدم أنموذجًا حيًّا ومبكراً لتجاوز النوع الفني عن طريق الدخول في شراكات إبداعية مع أنواع الفنون غير اللفظية: فناً تشكيلياً، فوتوغرافياً، أو موسيقياً؛ بالإضافة إلى كسر عوائق المكان واختلاف اللغات من خلال فتح منصة إبداعية للتواصل العالمي تمثلت في موقعه الإلكتروني الشخصي وموقعِ “جهة الشعر” الذي يتكلم سبع لغات.
وهذه الدراسة تتناول أبرز ملامح تجربة قاسم حداد الشعرية، وكيف ينظر للعالم من خلال اللغة.
لتحميل الدراسة: القصيدة التأويل_ منصة معنى الإلكترونية