أسست الباحثة مشروعًا فنيًا منذ عام 2018 يشرك المنخرطين اجتماعيًا، وقد أخذ شكل استديو فني في ملجأ حضري للمشردات. تصوّرت الاستديو الفني بوصفه مساحةً يحضر فيها النساء بُغية خلق عمل فني ثنائي الأبعاد؛ وذلك من أجل التأمل، والراحة، وأن يكنّ -ببساطة- عضوًا في جماعة. وقد كان الاستديو مجانيًا ومفتوحًا لأي شخص، كما أنه يسمح بمختلف الاستكشافات الفنية.
إنّ المفهوم الذي بُني عليه هذا المشروع الفني المستمر استُلهمت من أدبيات التربية من أجل العدالة الاجتماعية، كما عبّر عنها باولو فريري Paulo Freire (2007)، إضافةً إلى الكاتبة النسوية المعاصرة بيل هوكز bell hooks (1994). ومن هذا المنطلق، تضرب المبادئ التعليمية جذورها في الاعتقاد الذي مفاده أن المشاركات في الاستديو لا يحتجن إلى تعلم أن الأنشطة الفنية تُفتّق الذهن وتشحذ العاطفة من أجل تمكين الذات؛ إنما بيداغوجيا الحضور التي طبّقت في الاستديو تُفسح المجال للمشاركات كي يخبرن ذلك بأنفسهن، وكيف أن الإيماءات الدقيقة لطبيعة الإبداع الفني قد تُتَرجَم إلى إدراك واعٍ بحس الفاعلية (agency) الموجود في صلبهن، وأن إمكانيات المدافعة عن النفس والنشاط الاجتماعي تنبثق من حس داخلي بالفاعلية.
لتحميل الورقة: بيداغوجيا الحضور – منصة معنى