يسرّ مؤسسة معنى أن تعلن عن صدور العدد الثالث من المجلة السعودية للدراسات الفلسفية SJPS، والذي يسعدنا أن نوفره بوصول مفتوح لأول مرة للقراء الأعزاء.
المجلة السعودية للدراسات الفلسفية
العدد الثاني – مارس 2023
عدد الصفحات: 206
لتحميل العدد كاملًا:
كما يمكنكم تحميل الأبحاث الرئيسية للعدد منفصلةً أدناه:
الحد المائز بين الدّين والفلسفة والعلم إطار إبستمولوجي مقترح | عبد الله البريدي وعبد الله الشبيلي
قدَّم البحثُ توصيفات اجتهادية مرنة لكل من: الدين والفلسفة والعلم؛ مع اصطباغ تلك التوصيفات بنزعة تحاشدية تصالحية تكاملية تشسيعية للمعارف الدينية والفلسفية والعلمية، بما يعظّم انتفاع البشرية منها، وذلك ضمن: حدودها الإبستمولوجية، وعَتادها البرهاني، وجهازها المفاهيمي. وقد جهد البحثُ إلى كبسلة تلك التوصيفات في مسارين: إبستمولوجي وسوسيولوجي، ثم في مسار مائز مكبسل عام، بما يقرِّب الميز الثلاثي المقترح. وجَسْرًا بين التنظير والتطبيق، تلمَّس البحثُ أبرز المغانم العملية التي يمكن أن تترتب على هذا الميز، واضعًا إياها في ستة مغانمَ إبستمولوجية وسوسيولوجية، مع صوغ خمس توصيات علمية.
إدانة غاليليو غاليلي حسب پيير دُهيم من الإبستيمولوجيا إلى اللاهوت | يوسف العماري
نشر پيير دُهيم، سنة 1908 ، كتاب «إنقاذ المظاهر: حول مفهوم النظرية الفيزيائية من أفلاطون إلى غاليلي». قصَدَ هذا الكتاب توفيرَ سنَدٍ تاريخيٍّ لموقفه الوسيلانيّ من طبيعة وقيمة النظرية الفيزيائيّة، ضِدَّ النزعة الواقعية التي تُهدِّد بإدخال الميتافيزيقا في العلم الوضعي. بَيْدَ أنَّه تضمن موقفًا رديفًا وفَّر «سندًا إبستيمولوجيًّا» لإدانة غاليلي من لدُن الكنيسة الكاثوليكية. حيث زعم أنَّ أسباب الإدانة لم تكن «علميّة» بل «لاهوتية»؛ وأنه كان بإمكان غاليلي تفاديها لو لم يعُد الفرضية الكپرنيكية نظريةً تدُلُّ على حقيقة الوقائع، وأحجم عن دخول ساحة اللاهوت. سوف نتتبَّع -في هذه الورقة- توظيفَ دُهيم للرؤية الوسيلانيّة من أجل إلقاء اللوم على غاليلي، ثم نُقدِّم بعض عناصر قصور تأويله للمواجهة بين غاليلي وبين أهل اللاهوت.
التشكيل الجمالي للسّياسي في فلسفة جاك رانسيير | محمد الهادي عمري
يسعى هذا المقال لتوضيح القسمةِ الّتي أقامها جاك رانسيير بين إستطيقا السياسية وسياسة الإستطيقا، بغايةِ رصدِ انزياح أفكاره حول الفنّ عن فلسفته السياسية، وسنشرح، بالخصوص، كيف تتداخَلُ السياسة بالإستطيقا بالرّغم من كونهما لا يحملانِ المعنى نفسَه داخل العبارة التي وُظّفا فيها. عُمق المُشكِل، أنّه لا يُوجد معيارُ مُطابقةٍ بين المسارين اللّذيْنِ يعمل الفيلسوف على المحافظة على تمايزِهُما. ورقة البحث هذه، تتساءلُ عن ضرورة هذا الفصْل بهدف الوصول إلى إجابةٍ شافيةٍ عن مُشكِل تجميل السياسة في النسق الفلسفي لرانسيير، فبالنسبة له لا يُوجد فعلٌ سياسي لا يكون في الوقت نفسه ظاهرة حسّية. في هذا السياق سنحاول تحليلَ تصالُبِ السياسي والجمالي انطلاقًا من حقلِ نشاطٍ يُسمّيه «الاشتراك في المحسوس» حيث برنامج الإستطيقا هو بالتدقيق برنامج ميتاسياسة تُعيّن نظامًا مخصوصًا للفنّ مقابًلا للنظام التمثيلي، وحيث تبقى السياسة معركة حول المعطيات الحسّية ذاتها. إجمالًا، إستطيقا رانسيير تذهب إلى هدفيْنِ متعارضيْنِ: من جهةٍ، تأسيس قراءةٍ سياسية للآثار الفنّية بِغايةِ الوصول إلى هدفٍ هو ذاته هدف الفعل السياسي، أي المساواة. يُفسّر نجاح رانسيير من خلال عزمه على إزالة عوائق السياسة حتّى تحمل مشكلاتها إلى حقل الفنّ. اعتمدنا في هذه المقاربة على منهج تحليلي نقدي حتّى نفهم هذه العلاقة المعقّدة بين الفنّ والسياسة عند هذا الفيلسوف.
الروحيّة الفلسفيّة: مقاربات بيار أدو للتمارين الروحيّة في الفلسفة القديمة | الناصر عمارة
لم يَبتكر بيار أدو فكرة «التمارين الروحيّة الفلسفيّة» لأنّها فكرة متأصّلة في الفلسفة القديمة، ولكنّه قام بتثويرها في الفلسفة المعاصرة. لقد حاول أدو، بصفته مؤرّخًا للفلسفة، تقديمَ الأسس الفلسفيّة والحجج التاريخيّة التي يمكن أن ينشأ منها دليلٌ روحيّ فلسفيّ للحياة المعاصرة على نمط دليل إبيكتيتوس مثلًا، خارج دائرة الروحيّة الدينيّة. لقد افترض أنّ الفلسفة القديمة ما زال بإمكانها العملُ على توجيه الإنسان المعاصر روحيًّا وأنّها تستطيع أن تَرُدَّه إلى ذاته ردًّا فلسفيًّا، فلا يقلق بعدها ولا يضطرب، وذلك المُراد من ابتكار الفلسفة من البداية.
مفهوم المادة بين برتراند راسل وماريو بونجي | أسماء حمدي علي الدين
اختلفَت المفاهيمُ العلمية والفلسفية اختلافًا جذريًّا وجوهريًّا نتيجةً للتقدُّم العلمي والتكنولوجي المستمر، فحديثُ بحْثِنا هذا يدور حوْل مفهوم المادة، فالمادة تبايَن تعريفُها من عصرٍ لآخر، ومن فيلسوفٍ لآخر، ومن عالِمٍ لآخر، ففي البداية كان العلماء ينظرون للمادة على أنها ثابتة ومتماسكة، ولكن في الفيزياء الحديثة نظروا إليها على أنها حوادثُ تحدُث. الهدف من هذا البحث هو بيان وتوضيح مفهوم المادة عند برتراند راسل وعند ماريو بونجي وكيفية تناوُل كُلٍّ منهما تفسيرَ هذا المفهومِ وَفقًا لفلسفته الخاصة، والمنهج المتبع في البحث هو المنهج التاريخيّ، والمنهج التحليليّ أيضًا. وسبب اختياري لهذا الموضوع هو أنَّ التغيُّراتِ الجذرية المصاحِبة للمفاهيم العلمية (المادة)، وتفسيرَها في إطارٍ علمي يتواكبُ مع مقتضيات العصر الحديث، تستحقُّ البحث والإمعان والتدقيق بهذه المفاهيم العلمية الدقيقة.
نظرية كريبكه المنطقية في إحالة اسم العَلم | الحسين أخدوش
أصالة نظرية صول كريبكه بخصوص إحالة أسماء الأعلام، تكمن في أصالتها الدلالية في تجاوز عيوب النظرية الوصفية السابقة، وذلك بانفتاحها على بعض التصوّرات اللغوية التي تعيد الاعتبار للغة الطبيعية نوعًا ما. ثم جاءت تصوّرات هذا الأخير في كتاب «التسمية والضرورة» حاملة لهذا البعد النقدي الصريح الذي خصّ به «النظرية الوصفية الفريجية الراسلية» في الإحالة حيث التركيز على نقد التصوّرات الاختزالية.
الخطوات المنهجية في تحليل الخطاب عند فوكو | عبد الحق قاسمي
يرمي هذا البحث إلى تتبع المنهجية التي يعتمد عليها ميشال فوكو في تحليله للخطاب، سواء تعلق ذلك باختيار وتنظيم مدونته الخطابية أو بتفسير الظواهر التي يدرسها ونقدها، انطلاقا من التساؤل عن مدى وجود خطوات ظاهرة لهذه النظرية، بعد الخلاف القائم في هذا الشأن، وذلك بالاعتماد على منهجية ديناميكية في التعاطي مع أعماله، للتغيير والتطوير الذي أحدثه فوكو على نموذجه، وقد دعا البحث إلى تبني مجموعة من خطوات في التحليل، قامت في مجملها على إعداد المدونة وتنظيمها، إضافة إلى مجموعة من القواعد التي ينبغي مراعاتها عند تفسيرها ونقدها، مع الاعتراف بأن فوكو يؤقلم طريقته بحسب المعرفة التي يريد تحليلها، بحيث تحكم المعرفة والجهاز والتساؤلات التي يريدها طريقة التحليل.
Neo-Aristotelian Virtue Ethics: An Overview | Nancy E. Snow
Let us make two observations about roles for virtue and external goods in a flourishing life. First, in requiring both virtue and external goods in order to flourish we can contrast Aristotle with the Stoics, who thought that only virtue is needed to flourish. We can, according to them, flourish even while being tortured on the rack, provided that we retain our virtue. Second, neo-Aristotelians have not adopted Aristotle’s view that full virtue and flourishing are available only to a select group of people. All rational persons have the capacity to be virtuous. In addition, I would suggest that we can update the list of external goods to include goods that are not only private, but also, public. We cannot flourish without clean air and water, being and feeling safe, adequate health care, food security, a stable home, and the social bases of self-respect. With these remarks in hand, let us turn to an overview of recent work in neo-Aristotelian virtue ethics.