سنحاول في مرحلة أولى من هذه الورقة التثبت من مدى وجاهة اتهام مدرسة فرانكفورت بشبهة الانغلاق أو التحيّز الأورومركزيّ الذي قد يطيح بنزاهة مشروعها النقدي. ومن ثمّة سنركّز، في مرحلة ثانية، على بعض مبرّرات هذا الاشتباه لدى أحد أبرز أعلامها المتأخرين وهو يورغن هابرماس، منتبهين إلى ضرورة التمييز بين التفكير من داخل سياق معيّن، وهو ما لا يمكن لأحد تجاوزه، وبين التفكير الذي يظل سجين سياقه متمركزًا على نفسه ومنكرًا لتعدّد وجهات النظر. كما سنتساءل في مرحلة أخيرة عن شأننا نحن، الذين ننتمي إلى سياق عربي، بهذه النظرية المشتبه بتحيّزها الاثنو-حضاري؟ هل يمكن أن يجد الباحث العربي لدى رواد هذه النظرية وخاصة لدى هابرماس حلولاً لمشكلاته، أم أن الاهتمام بفكر هذا الفيلسوف ليس إلا شكلاً من أشكال الاغتراب؟
لتحميل الورقة : النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت وشبهة التحيّز الأورومركزي