ليست الفلسفة خطابا بديهيا كما ألف الناس ، وإنّما هي خطاب ضد الغموض الذي يستتر وراء وضوح بادئ الرأي. إنّها ضد الوضوح الذي يقبله الناس مجانا من لغتهم العادية، لغة المشهور، لا بل لغة الإشهار والموضة. ورغم شفافية الموقف الفلسفي لازال بعض للمتعلمين متأثّرا بتبعات الحكم الجاهز على الفلسفة. ربما لا يكفي ما قام به الجابري من تبرئة الفلسفة من تهمة الغموض، ممّا يستدعي تحليل هذه المسألة بمزيد من تسليط الضوء عليها. فلنبدأ أولا بموقف الفلاسفة من مسألة علاقة الفلسفة باليومي المعاش. فكيف نظر بعض من هؤلاء إلى هذه العلاقة؟ وهل يمكن استفادة نماذج قابلة للاستثمار في تدريس الفلسفة من خلال تجاربهم الفلسفية تلك؟
لتحميل الورقة: التفكير فلسفيا في اليومي: نماذج نظرية من تاريخ الفلسفة | الحسين أخدوش