
يبدو أن الحساسية للوقت تؤثر في تقييمنا العفوي للمقدار المعقول من مستوى القابلية للخطأ (fallibility) في شهادات الآخرين. إذا غضضنا النظر عن الاعتبارات الأخرى؛ فسنجد أنفسنا أكثر تسامحًا وتساهلًا في قبول الشهادات الحساسة للوقت في مقابل الشهادات غير الحساسة للوقت. تتعامل هذه الورقة مع ردة الفعل العفوية هذه تجاه شهادات الآخرين بوصفها إستراتيجية قبول. ومن ثم، تحاول إثبات أن هذه الإستراتيجية العفوية، التي تأخذ في الحسبان الحساسية للوقت، تتفوق إبستمولوجيًا على إستراتيجيتين قريبتين في المجال نفسه لا تأخذ أي منهما الحساسية للوقت في الحسبان، وهما: الإستراتيجية المتسامحة التي يتبعها أصحاب النزعة اللا-اختزالية، والإستراتيجية المتشددة التي يتبعها أصحاب النزعة الاختزالية. كذلك توضح هذه الورقة أن الإستراتيجية العفوية توفر الفرصة لملتقي الشهادة لتحصيل مقدار أكبر من الاعتقادات الصائبة ومقدار أقل من الاعتقادات الخاطئة، كما أنها تمكن متلقي الشهادة من أداء واجبه الإبستمولوجي على نحو أفضل وأكثر كفاءة.
لتحميل الورقة: الحساسية للوقت وقبول الشهادة – منصة معنى