غالبًا ما دُوفع عن العقل باعتباره حاسمًا للمواءمة الحكيمة بين المصالح المتنافسة والأمن والتماسك الاجتماعي في المجتمعات المُنظمة. ومع ذلك تبدو العقلانية البشرية الآن غير كافية للتعامل مع موجة الصراعات والاضطرابات في العديد من المجتمعات، بما في ذلك إفريقيا ما بعد الاستعمار. ومن ثمّ المقاربات الإبداعية لتعزيز التماسك الاجتماعي مطلوبة.
أزعم في هذا البحث أنّ الانقسام الذي يرفع العقل (يساوي المنطق)، ويسخر من العاطفة (تساوي اللاعقلانية) ليس في غير محلّه فحسب، لكنّه غير مفيد أيضًا. وأُدافع عن الفنّ كأداة قيَّمة لخلق مساحةٍ حوارية تعزّز التعاطف وتجعل السياسة عاطفية وتعزّز التماسك الاجتماعي. وأختم بالدعوة إلى الاندماج التكاملي بين العقل والعاطفة، مع التركيز بشكلٍ خاصّ على التعاطف كعلاج للسياسات غير الفعَّالة والعدائيَّة، خاصةً في المجتمعات التي تواجه تعقيدات التنوّع.
لتحميل البحث: عندما لا يكفي العقل للتماسك الاجتماعي