مقالات

نيتشه وفلسفة الفضيلة الواهِبة

محمد كزّو

وُصف نيتشه (1844-1900م)، الفيلسوف الألمانيّ، بأوصاف عديدة كانت أغلبها قدحيّة، لارتباطها بحياته الشّخصيّة وما عاناه من انهيارات عصبيّة، فقيل عنه: فيلسوف الجنون، والشّاعر المخبول، والنّبيّ الكذّاب، والمهرّج، والأضحوكة، والأحمق، وغيرها؛ إذ عانى أيضًا من سوء استعمال أطروحاته وتأويلاته حتّى سُمّيت بالإجرام الجنونيّ، كما عانى من سوء فهم أفكاره لدى الغربيّين كما لدى العالَم العربيّ الإسلاميّ، الذي تجسّد في الهجوم الحادّ على شخصه وعلى كتاباته. فكان وحيدًا، نَكِرَه أصدقاؤه لأطروحاته الجريئة وفيما بعد بسبب مرضه. فقبِل جميع النّعوت السّلبيّة ضدّه في سبيل جعْلِه الصّدق القيمة الأخلاقيّة الأولى للعقول الخيِّرة.

 إلّا أنّ الدّارسين وصفوه بنقيض ما قيل، نتيجة فلسفته التّفكيكيّة والمستفزّة في الوقت نفسه، آمن بالحياة رغم قساوتها وأعطى حلولًا للانفلات من رقابة المجتمع وموروثه، فكانت مؤلَّفاته تسير في هذا الاتجاه، ويظلّ كتابه «هكذا تكلّم زرادشت، كتاب للجميع ولغير أحد» من بين أهمّها إلى الآن، فهو كتاب شعريّ أدبيّ سرديّ متميّز بطابع فلسفيّ، ومتفرّد بأسلوبين منسجمين هما لغة الدّين التي هي لغة الإنجيل، ولغة الأدب الرّاقية، وكأنّه يحاول الإتيان بإنجيل جديد يناقض الموجودة بلُغتها نفسها، كما إنّ العنوان الفرعيّ مستفزّ وعميق ويحمل دلالات متعدّدة.

اختار نيتشه الشّخصية الزّرادشتيّة الشّرقيّة من ثقافة بلاد فارس قبل الميلاد، واندمج معها، فتارة يتكلّم هو وتارة أخرى بلسان النّبيّ، بحيث سنشهد طول فصول الكتاب هذا المزج بين الشّخصيتين الذي يكاد يوصف بالاتّحاد. وزرادشت هذا مسافر رحّالة، كحال المتصوّفة، فهو لا يستكين إلى المعروف الثّابت الجامد، بل يطلب في إلحاح وإصرار مزيد معرفة ويقين، يقول نيتشه: »إن زرادشت يمتلك من الشّجاعة ما يفوق شجاعة كلّ المفكّرين مجتمعين. التّكلّم بالحقائق وإتقان الرّماية، تلك هي الفضيلة الفارسيّة»(1).

بينما واجه نيتشه الفلاسفة والفلسفة بطرح أسئلة محرجة حول: الدّين، والأخلاق، والمجتمع، ويُعتبر من بين المؤسِّسين لنسبيّة ثنائيّة الخير والشّرّ، وكونهما وجهين لعملة واحدة، بمعنى صراع المتناقضات، حيث يقول: «لقد رأى زرادشت في الصّراع القائم بين الخير والشّرّ الدّولاب المحرّك للأشياء، فترجمة الأخلاق ميتافيزيقيًّا على أنّها طاقة، وسبب، وهدف في حدّ ذاته، هي من صنيعه»(2).

ولملامسة الموضوع عن قرب، نطرح الأسئلة التّالية: ما هي أسس فلسفة نيتشه؟ هل هو مارق مهرطق أم سابق عصره يكتب لجيل لاحق لا جيله؟ لماذا لم تقبله الأغلبيّة أم أنّه يخاطب العقول الخاصّة لا العامّة؟ ولماذا كان غريبًا في أطروحاته ألَا نفترض أنّه يزيل القشور ويضرب الأوهام بالمطرقة مواجهًا الكذب بالحقيقة الفظيعة؟

بعد أحداث الجزء الأوّل، كما رأينا في المقالة السّابقة «الإنسان الأعلى في فلسفة فريدريك نيتشه»، في محاولة زرادشت مخالطة البشر، بعد عزلته الشّهيرة، وشرحه لهم معنى الإنسان المتعالي وما قوبل به من استهزاء وضحك، يعود من جديد للاعتزال وحيدًا دون نسيان إخوته من البشر، كمن زرع بذورًا ويتنظر استواءها، إذ ينتقل نيتشه في المحور الثّاني ليتحدّث عن الفضيلة الواهِبة ضمن فلسفته عن الأخلاق.

بقي في عزلته الثّانية مدّة طويلة، حتى رأى حُلمًا مفزعًا ذات يوم، تَمثّل في طفل يحمل مرآة في يده، وعندما نظر زرادشت فيها لم يرى وجهه، بل وجه شيطان بشع وتكشيرة ساخرة، يقول حول هذه الحادثة: «إنّني أفهم جيّدًا مغزى هذا الحُلم وإشارته المحذّرة: مذهبي في خطر (…) لقد قويت شوكة أعدائي وشوّهوا مذهبي»(3).

يستنهض زرادشت هِمَمه من جديد ليعود إلى نُصح الإنسان بالفضيلة الواهِبة، عمل الخير من أجل الخير فقط، فلسفة أخلاقيّة تبدو مثاليّة، لكنّها المسألة الشّائكة التي كان يحاول نيتشه تأسيسها، كيف للأخلاق أن تكون بمعزل عن أيّة محدّدات أخرى؟ وكيف أُصبح خيِّرًا من تلقاء نفسي دون رابط معيّن؟

وهي فلسفة تبيِّنُها عبارات كثيرة في كتاباته، مثلًا لا حصرًا: أهَب، أغمر، اللّطف، حبّي الجامح يفيض أنهارًا، غدوت سيلًا ينحدر من الأعالي، سيل محبّتي… لكن بالموازاة مع هذا الطّرح يحاول نيتشه الانعتاق من الموروث، حيث يقول بوضوح: «على دروب جديدة أمضي؛ كلام جديد حطّ على شفتيّ، وككلّ المبدعين أراني مصابًا بالملل من الألسنة العتيقة. وعقلي لم يعد يرغب في التنقّل على نعلين مهترئين»(4).

لا يمانع نيتشه في إهداء فضيلته تلك للجميع سواء المحبِّين أو الأعداء، بغضّ النظّر عن ردّ فعلهم، يجب تحمّل كلّ شيء من أجل الفضيلة واحتواء الإنسان، الذي لم يصل فكره لمرتبة الإنسان الأعلى، فهو غير ملام لنقص فكرِه وبقائه في قوقعته.

هي فكرة قويّة في طرحها آنذاك وحتّى الآن، كيف للإنسان أن يصدِّق نفسه فقط؟ بمعنى أن يُبدع في مخيِّلته صورًا للإنسان الأعلى، ويترك جانبًا كلّ الآلهة؟ إلّا أنّ نيتشه هنا أراد عكس الآية حتّى لا يبقى الإنسان على فَهْم قديم موروث، فيقترح الفضيلة من أجل الفضيلة، والإنسان الأعلى ثمّ البحث عمّا وراء الطّبيعة، نبدأ بالذّات أوّلًا ثمّ الإبداع ثانيًّا، وهي قضيّة عالَجها ديكارت، في القرن السّابع عشر، عندما تحدّث عن الله الضّامن للحقيقة التي لا يمكن أن تكون وهمًا أبدًا؛ ولكن مع هذا الطّرح العاصف لنيتشه بدون مقدّمات كانت الفكرة غريبة تمامًا، إذ يقول: «إنّ الله افتراض، لكنّني أريد ألّا يذهب افتراضكم أبعد من إرادتكم المبدعة»(5)، ولكي يتحوّل الإنسان ويغيِّر أفكاره لابدّ من ألم مصاحب، فليس من السّهل الانتقال من مرحلة فكرية إلى أخرى هكذا وبدون معاناة، يقول زرادشت: «إيه يا معشر البشر، في الحجر يرقد لي تمثال، صورة الصور، آه، أن يكون عليه أن يرقد في أكثر الحجارة صلابة وقبحًا، والآن هي ذي مطرقتي تضرب بحنق على جدار سجنه، ومن الحجارة تتطاير الشّظايا ترابًا»(6).

يمضي نيتشه في مسعاه، مرغِّبًا في الفضيلة من أجل الفضيلة، وينوّه إلى كون الإنسان يكون أكثر شفقة ورحمة لأخيه الإنسان كلّما اهتمّ وتعلّم كيف يفرح، حينئذ ينسى بالضّرورة كيف يؤلم الأخرين، يقول زرادشت: «وإذا ما أساء إليك صديق فليكن قولك هكذا: إنّني أغفر لك ما فعلته معي، لكن كيف لي أن أغفر لك هذا الذي فعلته بنفسك؟»(7)، بالمقابل يحاول هدم الصّنم الأكبر على حدّ تعبيره، وهو الموروث خاصّة من الدّين الذي أوَّلهُ الإنسان كما أراد، فيُجاهر نيتشه بعدائه للقساوسة، كما يتألّم لِحالهم في الوقت نفسه، لكونهم مصفَّدين في قيود القيم الكاذبة والأوهام.

في الإطار ذاته، يُعتبر قَلْبُ القيم عنصرًا مركزيًّا في فلسفة نيتشه، وهي «باروديا» طبّقها على محتوى الأناجيل بشدّة، حيث ضاعف من حدّة هجمته على المؤسّسة الكنسيّة كثيرًا، وانتقدها بكلام لاذع، واصفًا التّقاليد التي يقومون بها بالجافّة والخالية من أيّ معنى، إذ يتحدّث نيتشه عن الكنيسة خابرًا طقوسها كلّها، من داخل المؤسّسة يوبّخ لعلّه يجد من يسمعه، ذاك هو الإله الذي «مات» حسب نيتشه، إله العقيدة المسيحيّة التي نصّبت نفسها المدافع عن الإنسان من بني جلدتها، فكيف يُعقل ذلك؟ يقول زرادشت: «عليكم أن تخلّصوا أنفسكم من أكبر مخلّص من بين المخلّصين جميعًا يا إخوتي، إذا ما أردتم أن تجدوا طريقكم إلى الحرّيّة»(8).

الفضيلة من أجل الفضيلة شعار نيتشه حول الأخلاق، ولا يتوانى في كلّ مرّة، داخل هذا الجزء الثّاني الذي نحن بصدد مقاربته، في التّذكير بهذا الشّعار، حيث يقول: «والحقّ أقول لكم إنّني لا أعلم حتّى بأنّ للفضيلة جزاء في ذاتها»(9)، فكانت قضيّة الأجر والعقاب مثابة طوق نجاة تمسّك به رجال الدّين من أجل الاستفادة من القطيع، والإبقاء على الامتيازات لقرون عديدة، وهكذا كان؛ ولنتمعّن في هذا الاقتباس الرّائع والصّورة التّشبيهيّة حول الفضيلة عندما يوجه نيتشه كلامه للفضلاء قائلًا: «تحبّون فضيلتكم محبّة أمّ لطفلها، لكن متى سمعتم بأمّ تبتغي أجرًا على حبّها؟»(10)، سؤال غاية في الدّقّة، لذا تبقى الفضيلة سارية المفعول حتّى بعد الفناء، بمعنى روح الفضيلة يبقى متداولًا بين الإنسان أنّى تعلّمه بطريق صحيح.

لذا يسعى نيتشه إلى إقناع الإنسان بعبادة الله محبّة، دون انتظار ثواب أو عقاب، عبادة تنطلق من النّفس وتبقى فيها تتعلّم وتسمو متطلّعة الالتحاق بالمراتب العليا، وكلّما كانت الفضيلة هي الذّات وليست عنصرًا غريبًا عنه، كانت تلك هي الحقيقة الموجودة في أعماق روح كلّ إنسان؛ على نقيض أولئك الذين «تراهم جاثين على ركبهم متعبّدين وأيديهم تتحرّك بالتّسبيح للفضيلة، وليس في قلوبهم من إدراك لشيء من ذلك»(11)، خاوية قلوبهم ممّا يفعلون، ويعتقدون أنّهم يملكون قسطًا من الفضيلة، ويعلِّمون «الخير» و«الشّرّ»، ولا شيء من هذا حصل.

يحتاج الانعتاق من قيود الماضي تضحيّات عديدة، ويحتاج الانفلات من سجن الحاضر مواجهات كثيرة، ولكن تبقى المؤسّسة الحاكمة دينيًّا ثمّ سياسيًّا تمنع أيّ تحرّر أو انعتاق، تتذرّع بالدّين لتخدم السّياسة، ولكنّها تخدم في الحقيقة مصالحها، فكيف ستكون الفضيلة من أجل الفضيلة ضمن هذا البحر الهائج؟ تلك كانت الحرب التي خاضها نيتشه وسعى في شرح مبادئها إلى أن نُعت بأبشع النّعوت، ليقول زرادشت: «إذن يا أصدقائي، صراعًا قدسيًّا نريد أن نخوض ضدّ بعضنا البعض»(12)، وهو صراع ضدّ الذين خدموا خرافات الشّعب وليس الحقيقة حتّى غمرهم النّاس، جهلًا، بآيات الإجلال.

الفضيلة عند نيتشه هي ضدّ ما يؤمن به هؤلاء، هي العطاء الأبديّ، مثل الشّلّال يتردّد في غمرة التّدفّق، يبدو وكأنّ نيتشه غارق في المثاليّة، إلّا أنّ أطروحته في فلسفة الأخلاق تسعى لإدراك كلّ ذات، على حدة، كمالها إن صحّ التّعبير، يقول زرادشت: «سعادتي التي في العطاء استُنفذت في العطاء، وفضيلتي أنهكها زخمها»(13).

من الأسس أيضًا في فلسفة نيتشه التي تغذي فكر أيّ فيلسوف هي «خفّة الرّاقص»، وقد أفرد لها في المحور الثّاني من كتابه مبحثًا خاصًّا، حيث كان مع بعض تلاميذه في غابة حتّى صادفوا فتيات ترقصن بخفّة ورشاقة، وتوقّفن ما إن رأينَه، ولكن زرادشت طالبهنّ بالمزيد بلا خجل، فهو ليس مُفسد أفراح، بل يحبّ أن يكون مرحًا، فقبْل وقت الفرح يكون الإنسان حزينًا في الحياة، ولكن حينما يعثر الإنسان على لحظات جميلة يجب عليه أن يستغلّها تمامًا، لأنّ الحياة غريبة الأطوار وصعبة التّصديق، فمتى أُتيحت محطّات المرح والفرح لا ينفكّ عنها الشّخص حتّى يرتوي، بحيث لا يدري الإنسان ماذا يوجد في المحطة التّالية، يقول نيتشه على لسان زرادشت: «هكذا غنّى زرادشت، لكنّه بعد أن انتهت الرّقصة وانصرفت الصّبايا ألفى نفسه حزينًا»(14)؛ ويضيف في النّسق نفسه قائلًا: «في الرّقص فقط أعرف كيف أمنح أرقى الأشياء تعبيرًا عن نفسها»(15).

هذا الرّقص والفرح يحتاج التّغلّب على الذّات، بمعنى قانون الخير والشّرّ في ارتباطهما بالفضيلة، إذ إنّ «الحبّ والهلاك: تناغم قائم منذ الأزل، إرادة الحبّ: ذلك يعني أن يكون المرء على استعداد لإرادة الموت أيضًا»(16)، وهو القانون الوجوديّ للحياة وللتّطوّر عند نيتشه، ولكن عندما يتمّ التّلاعب فيهما، حسب المصلحة، آنذاك تكون العواقب وخيمة، لأنّ أصحاب السُّلطة يستغلّون الشّرّ في مصلحتهم، ويقطِّرون الخير تقطيرًا لعامّة الشّعب الذي لا يقوى على الرّدّ والانتفاضة، ولا يستطيع أيّ فرد من عديمي الحكمة، على حدّ تعبير نيتشه، أن يعترض على موروث قويّ وجبّار، حيث يقول زرادشت شارحًا الفكرة كالآتي: «أمّا عديمي الحكمة، أي عامّة الشّعب، فمثلهم مثل النّهر يمضي فوقه قارب، وفوق القارب تجلس الأحكام القيميّة مهيبة ومقنَّعة»(17)، و يا لها من صورة تعبيريّة رائعة…

ولكن تبقى الفضيلة من شيَم الفضلاء الذين يحبّون الأرض كما يحبّها القمر، حسب تعبير نيتشه، مالئًا جوانبها المظلمة نورًا، تلك هي الفضيلة، أن تَمنح النّور والخير دون انتظار جزاء، ألّا تَرغب من الأشياء شيئًا سوى الطّمأنينة، على عكس من ينتظر مُقابلًا من نوع ما، يكون غير نقيّ السّريرة، وإن بدا ظاهر كلامه نقيًّا وألفاظه نبيلة، يقول زرادشت لهم: «لتكن لكم جرأة أوّلًا على تصديق أنفسكم-أنفسكم وأحشائكم، فالذي لا يصدّق نفسه، يكذب على الدّوام»(18)؛ ولهم قدرة على غزل ونسج الحكايات التي تناسبهم، وكأنّهم يصنعون جوارب للعقل تمنعه من رؤية النّور داخل ظلامه الدّامس، ويراقبون بعضهم البعض: «مثل العناكب ينتظرون متربّصين»(19). وللخروج من هذا المأزق، يصرّ نيتشه على خلخلة النّظام السّياسيّ القديم الذي يصب في مصلحة الدّين دائمًا، وحتّى الكنائس يجب النّظر في تعاليمها بل تكسيرها، وهكذا تعود الفضيلة الواهِبة للإنسان.

كانت هذه أهمّ أسس فلسفة نيتشه حول الفضيلة، باعتبارها مبدأ عامًّا، وفي هذه النّقطة بالذّات يكاد يشبه القانون الأخلاقيّ الأوّل لإيمانويل كانط، حيث يقول فيه: افعل بحيث يكون فِعلك قانونًا عامًّا، ولا عجب في هذا التّشابه، إذا علمنا أن نيتشه وُلد بعد وفاة كانط بأربعين سنة فقط.

[divider style=”solid” top=”20″ bottom=”20″]

الإحالات والهوامش

(1) هكذا تكلم زرادشت، كتاب للجميع ولغير أحد، فريدريك نيتشه، ترجمه عن الألمانية: علي مصباح، منشورات الجمل، كولونيا، بغداد، ط1/2007م، ص:5.

(2) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

(3) المصدر نفسه، ص:162.

(4) المصدر نفسه، ص:163.

(5) المصدر نفسه، ص:165.

(6) المصدر نفسه، ص:170.

(7) المصدر نفسه، ص:174.

(8) المصدر نفسه، ص:181.

(9) المصدر نفسه، ص:182.

(10) المصدر نفسه، ص:183.

(11) المصدر نفسه، ص:185.

(12) المصدر نفسه، ص:198.

(13) المصدر نفسه، ص:210.

(14) المصدر نفسه، ص:216.

(15) المصدر نفسه، ص:222.

(16) المصدر نفسه، ص:242.

(17) المصدر نفسه، ص:225.

(18) المصدر نفسه، ص:243.

(19) المصدر نفسه، ص:247.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى