• من نحن؟
  • الكتّاب
  • شروط النشر
  • نشرة معنى
  • تواصل معنا
  • دخول / تسجيل
  • اللغة
    • English
    • Chinese

لا توجد منتجات في سلة المشتريات.

منصة معنى الثقافية
  • الرئيسية
  • مقابلات وحوارات
  • مقالات
  • مراجعات
  • أوراق ودراسات
  • المجلة السعودية
  • الفيلسوف الجديد
  • صوت معنى
هدهدة
No Result
عرض جميع النتائج
الأربعاء, يوليو 2, 2025
  • الرئيسية
  • مقابلات وحوارات
  • مقالات
  • مراجعات
  • أوراق ودراسات
  • المجلة السعودية
  • الفيلسوف الجديد
  • صوت معنى
No Result
عرض جميع النتائج
منصة معنى الثقافية
هدهدة

واقعٌ مصابٌ بشرخٍ عميقٍ في جوهره – حمزة كاشغري

بواسطة معنى
2 ديسمبر، 2020
من مقالات
A A
واقعٌ مصابٌ بشرخٍ عميقٍ في جوهره – حمزة كاشغري

Silence Hearing Itself Painting By Stefan Fiedorowicz

الأحداث الجِسام تُحدث شروخًا في نظرة البشرية للوجود، أكثر الفلسفات عدمية وُلدت من رحم الحربين العالمية، ومن ظلامها الدامس خُلقت أشد الأعمال عبثية في الأدب والمسرح والسينما، لأن السخرية كانت دائمًا أكثر طرق التعبير تطرفًا عن الوجع، ولأنه لم يعد للإنسان أي طريقٍ آخرٍ يكمل به درب الحياة، بعد أن باحت ببعض بشاعتها، إلا هذا الطريق المُصاب بشرخٍ عميقٍ في جوهره.

الطاعون والكوليرا وعشرات الأوبئة الفتّاكة الأخرى التي لم تحصد أرواح البشر فحسب كما تحصد المناجل الحبوب في موسم الحصاد، ولكنها ظلت إلحاحًا أبديًا ودائمًا يشير إلى ضآلة الإنسان، ومحدوديته، وتذكيرًا في الوقت نفسه ببداية رحلتنا البشرية، الرحلة التي لا يبدو أن أحدًا ما يتذكرها أو يشير إليها.

منذ قرون، تصرف الإنسان وكأنه السيد الأوحد لهذا الكوكب، ولا شك أنه لم يكن سيدًا جيًدا ولا عطوفًا، يمكنني أن أقول ذلك باطمئنان عن العقود الأخيرة على الأقل، فالسيد الذي كان يبحث عن كهفٍ يحميه من السباع ويحمي رأسه من المطر، سيفجّر أحفاده الجبال بكبرها، ويحرق غابات بأكملها ويبيد سلالات كاملة من الكائنات كي يصنع من جلودها حقائب، ومن فرائها معاطف للزينة، ثم يبدأ سباقه المحموم نحو القمر، هذا الإنسان الذي كان يرتعب كلما أبرقت السماء وأرعدت، وكلما ظهر في الأفق ما لا يفهمه ويرعبه حدّ اختلاق الأساطير التي قد تهدهد الخوف قليلًا، يلقي اليوم بعشرات الأطباق الفضائية التي انتهى عمرها الافتراضي إلى مدار كاملٍ من النفايات الفضائية التي راكمها على مدى سنوات.

ولكن الطبيعة مبنية على التناغم شديد التعقيد، الأمر أشبه بمعادلة هائلة للغاية، إذا قتلت طائرًا هنا، ستنجو دودة هناك، إذا حرقت سلالة الشجر هذه، فأنت حرمت فصيلة من الحيوانات من موطنها الأصلي وأرسلتها للهلاك، ومؤخرًا أصبحت هواية البشر، أو عواقب جشعهم الإنساني بتعبير أدق، هي تدمير هذا التوازن باستمرار، ولكن الطبيعة لها طرقها أيضَا لمحاولة إصلاح الأمر باستمرار أيضًا، وكثيرًا ما يبدو الأمر كانتقام أو غضب، ورغم أن هذا ليس إلا مجازَا في نهاية المطاف، إلا أن الأمور تحصل بشاعرية تبث الشكوك في كون هذا الانتقام واعيًا ومقصودًا بعناية، فيبدو أن الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات لم تعد الوسيلة الوحيدة لإعادة الأمور إلى نصابها، ولكنه عصر الفيروس!

هذه الشاعرية الفذّة في ردة فعل الطبيعة أعادت إنسان الكهف إلى مربعه الأول، الإنسان الذي كان يبحث عن مأوى يختبئ فيه طوال الليل كي يحميه من الحيوانات الضخمة والمفترسة، عاد بعد أن دار التاريخ دورته إلى كهفه من جديد في القرن الواحد والعشرين، وكما انقلب الكهف إلى منزلٍ مجهزٍ بأدوات الترفيه وأنظمة الحماية، تحولت الحيوانات المفترسة إلى كائنات مجهرية متسللة، وفي لحظة نموذجية نراقب اليوم بأسى علامات أفولها، كان العالم، وبرغم كل الأحقاد المتراكمة يتحرك ككتلة واحدةٍ، ويقلق بقلبٍ واحد، كان الأمر يشبه ذهول الإنسان الأول أمام قوى العالم المختلفة، حيث لا سبيل للنجاة إلا بالاندماج في صيروة العالم لا مواجهتها، ومحاولة فهمه لا تطويعه.

لقد أصاب الوباء كبد الواقع، فكان عليه أن يسيل كما تسيل الدماء قبل أن يتخثر من جديد، ولكن الذين أبصروه سائلًا ولمسوه سائلًا لا يمكن أن يتصوروه في شكله المتخثر من جديد بسهولة، إدراكُ الواقع لا يهتز عند عموم الناس، غالبًا لا يحصل ذلك أبدًا، ولكن كل الذي حصل ويحصل، هذا الشرخ الذي أحدثه الفيروس المجهري الصغير، ربما يمنحنا الفرصة – للمرة الأولى لبعضنا – أن نعيد التفكير في مسلماتنا تجاه الحياة؛ ما هو الجوهري فعلًا؟ ما هي الأشياء الأكثر حقيقية مقابل الأشياء الأكثر زيفًا؟ ولأي درجةٍ كانت حيواتنا ممتئلة بالهراء واللامجدي؟

يتحدث بودريار في بداية كتابه “المصطنع والاصطناع” عن فكرة الواقع الذي يجري اصطناعه، ويحكي قصة رمزية يمكننا استعارتها هنا، يقص الفيلسوف الفرنسي حكاية الحاكم الذي جمع معاونيه وطلب منهم رسم خريطة تفصيلية للمدينة، وبدلًا من رسم هذه الخريطة بالمقاسات المعتادة للخرائط، طلب منهم رسمها بالمقاسات المطابقة تمامًا للمقاسات الحقيقية، وهكذا كان عليهم أن يرسموا مئات الكليومترات من القصور والحدائق والأسواق والساحات العامة، وهكذا عند فرد الخريطة بعد اكتمالها، أصبح لدينا واقعين؛ الواقع الحقيقي (إن كان هناك أي معنى لحقيقي أصلًا بعد سيلان الواقع)، والواقع المصطنع. يذهب بودريار أبعد في المثال ويتصور مرور عشرات السنين؛ وهكذا تمزقت أجزاء من الخريطة، واهترأت أجزاء أخرى، وبقيت بعض الأجزاء على حالها، وفي كل الأحوال لم يعد هناك خريطة ولا أرض، أو واقع (واقعي) وواقع مصطنع، ولم يعد هناك إلا هذا الواقع الجديد المختلط، حيث يمتزج الطبيعي والمصطنع امتزاجًا كليًا يصعب – أو يستحيل – معه التفريق بينهما، بالنسبة للكثيرين فقد تعرفوا على بعض أفكار بودريار المجسدّة من خلال فيلم ماتريكس (The Matrix)، حيث لا يخفي الأخوين وتشاوسكي تأثرهما بأفكار بودريار الفلسفية، ورغم بعض الأقوال عن عدم رضا الفيلسوف بشكل كامل عن الفيلم، إلا أن الفيلم استطاع أن يجسد فكرة انهيار الواقع وتلاشي المسافة بينه وبين الاصطناع، وفي ذروة لحظة الوعي في الفيلم، يتمكن البطل من رؤية المصفوفة مباشرةً من دون حواجز الاصطناع، في قلب الوباء وفي أزمنة الحجر الكلي، ربما شعر البعض باقتراب لحظة الكشف هذه، حدّ ترقب انهيار الواقع في واقعنا هذه المرة، وليس في الفيلم، ولكن هل كان ذلك وهمًا، أم أننا عُدنا للتو إلى قلب الوهم، حيث “الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا”.

فكرت في معظم هذه الأفكار في ذروة العزل، وفي أثناء استيلاء ما أسمّيه ” الحالة الحلمية”، فرغم أن الوباء لا وعيَ له، إلا أن تتالي الأحداث كان يُشعر الكثيرين بأنهم في وسط فيلمٍ هم أبطاله، وأنهم يتحركون وفق سيناريو مُعدّ مكتوب بعناية، ويبدو أن العالم بأكبره كان في قلب هذه الحالة الحلمية، أو أن البشر كانوا منشغلين بأنفسهم بما يكفي لتأجيل الصراعات مع بني جنسهم حتى التعامل مع العدو المشترك الجديد. ولكن، لا الحالة الحلمية استمرت، ولا البشر الذين يواجهون قائمة طويلةٍ من الأعداء المشتركين؛ الاحتباس الحراري، معدلات التلوث، البلاستيك، اختلال التوازن البيئي، أزمة الماء والغذاء، … وأخيرًا الفيروسات التي يُتنبّأ أن تبدأ في زيارتنا بشكل دوري فيما تبقى من حياتنا، ولكن لا يبدو أن البشر الذين لا زالت مستشفياتهم ومقابرهم تشهد توافد ضحايا الوباء باستمرار، يجدون في هذه القائمة وغيرها عدوًا مناسبًا أكثر من الإنسان نفسه، ومن الطبيعة المُرهقة من فرط ما نحاول تطويعها وتخضيعها بالكامل.

 

الوسوم: فكرمعنى
ShareTweetSendShareSend
المقال السابق

Plotinus: Searching for The One – Steven Gambardella

المقال التالي

من السجن إلى الفلسفة: قصة الفيلسوف المكافح برنارد ستيجلر- الحسين أخدوش

الجذور الفلسفية للعلاج المعرفي السلوكي تعيننا على تفسير حدوده | من «سايكي»

الجذور الفلسفية للعلاج المعرفي السلوكي تعيننا على تفسير حدوده | من «سايكي»

1 يوليو، 2025

لا تصنف كل المشاكل النفسية على أنها مشاكل في التفكير. إن محاولة علاجها بالوسيلة المعرفية فقط، عن طريق العلاج المعرفي...

كيف تربي طفلًا قادرًا على التحمّل | من «سايكي»

كيف تربي طفلًا قادرًا على التحمّل | من «سايكي»

29 يونيو، 2025

أعد تلك المروحية إلى الحظيرة ودع أطفالك يجدون طريقهم بأنفسهم، استقلاليتهم ستدهشك على الأرجح.

خمس أطروحات حول الإبداع | إريك كابلان

خمس أطروحات حول الإبداع | إريك كابلان

26 يونيو، 2025

الإبداع يتخلل الحياة، ويمكنه مثل الحب أن يكسر قلبك.

كيف تكون تربيةُ طفلٍ مثل كتابة رواية | من «ذا أتلانتيك»

كيف تكون تربيةُ طفلٍ مثل كتابة رواية | من «ذا أتلانتيك»

25 يونيو، 2025

يتطلَّب خلقُ الفنّ تخطّيَ قدرتِكَ على عدم التصديق، وتركيزَك على اللحظة الحالية، والانفتاحَ على حدوثِ أمورٍ غيرِ مُتوقَّعة. وكذلك الأمر...

عن منصة معنى

«معنى»، مؤسسة ثقافية تقدّمية ودار نشر تهتم بالفلسفة والمعرفة والفنون، عبر مجموعة متنوعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية. انطلقت في 20 مارس 2019، بهدف إثراء المحتوى العربي، ورفع ذائقة ووعي المتلقّي المحلي والدولي، عبر الإنتاج الأصيل للمنصة والترجمة ونقل المعارف.

روابط سريعة

  • أرشيف معنى
  • مكتبة معنى
  • تطبيق معنى
  • الأفلام

التصنيفات

Articles & Essays SJPS أوراق ودراسات إعلانات معنى إيون الحياة الطيبة الفلسفة الآن الفيلسوف الجديد المتن الفلسفي المتن الفلسفي بودكاست ذا أتلانتيك سايكي سيكولوجي توداي غير مصنف مراجعات مقابلات وحوارات مقالات نيويورك تايمز
  • الرئيسية
  • من نحن؟
  • الكتّاب
  • شروط النشر
  • نشرة معنى
  • السلة
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • English
  • Chinese

© 2024 منصة معنى الثقافية

مرحبا بك!

قم بتسجيل الدخول إلى حسابك

هل نسيت كلمة المرور؟ تسجيل

قم بإنشاء حساب جديد!

املأ النموذج أدناه للتسجيل

جميع الحقول مطلوبة. تسجيل الدخول

طلب إعادة تعيين كلمة المرور

يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استخدام عنوان البريد الإلكتروني
لست عضو الآن ؟ سجل الآن
استخدام Google
استخدام Apple
Or Use Social
إعادة تعيين كلمة المرور
استخدام عنوان البريد الإلكتروني
تسجيل
هل أنت مستخدم مسجل بالفعل؟ تسجيل الدخول الآن
No Result
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • مقابلات وحوارات
  • مقالات
  • مراجعات
  • أوراق ودراسات
  • المجلة السعودية
  • الفيلسوف الجديد
  • صوت معنى
  • دخول / تسجيل

© 2024 منصة معنى الثقافية

-
00:00
00:00

قائمة التشغيل

Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00